الامير مصطفى Admin
عدد الرسائل : 197 تاريخ التسجيل : 10/04/2007
| موضوع: السيرة النبوية ...3 الجمعة 13 أبريل - 6:55 | |
| [color=cyan] [color=cyan] ** غزوة خيبر ::
** كانت في أواخر المحرم للسنه السابعه من الهجرة ...
** خيبر : واحة كبيره يسكنها اليهود على مسافة ميل من شمال المدينه جهة الشام...
** سببها : ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان أمن من جانب قريش بصلح الحديبيه قرر تصفية التجمعات اليهوديه الموجوده حول المدينه .....
** كان ليهود خيبر حصون منيعه وكان فيها نحو من عشرة الاف مقاتل وعندهم مقادير كبيره من السلاح والعتاد ، وكانوا اهل مكر وخبث وخداع..........
** خرج اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الف وستمائه مقاتل منهم مائتا فارس وساروا حتى اذا اشرف على خيبر قال لاصحابه قفوا ، ثم عاد وقال (( اللهم رب السماوات ومااظللن ورب الارضين ومااقللن ، ورب الشياطين وماأضللن ، ورب الرياح وماذرين ، انا نسألك خير هذه القريه وخير اهلها وخير مافيها ، ونعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر مافيها ، اقدموا باسم الله )).....
** نزل النبي صلى الله عليه وسلم قريبا من احد حصونهم يسمى .. حسن النطاة ... ولكن اشار الحباب بن منذر بالتحول نظرا لبراعة المقاتلين في هذا الحصن فتحول الرسول صلى الله عليه وسلم مع المسلمين الى موضع اخر وابتدت المعركه ...
** وبدء المسلمين في فتح حصن بعد حصن الا الحصنين الاخيرين فقد رغب اهلهما في الصلح على حقن الدماء وترك الذريه والخروج من خيبر وان لايصحب احد منهم الا ثوبا واحدا.. فصالحهم على ذلك وغادروا ووجد المسلمين فيهما اسلحة كثيره وصحائف متعدده من التوراة فجاء اليهود بعد ذلك يطلبونها فأمر بردها اليهم....
** بلغ عدد قتلى اليهود في هذه المعركه ثلاثه وتسعين واستشهد من المسلمين خمسة عشر...
** غزوة مؤته ::
** كانت في جمادى الاولى للسنه الثامنه من الهجرة ....
** مؤته : قريه على مشارف الشام تسمى الان (( الكرك )) جنوب البحر الميت ....
** سببها : ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل الحارث بن عمير الازدي بكتاب الى امير بصرى من جهة هرقل يدعوه الى الاسلام فلما نزل مؤته احد امراء العرب الغساسنه التابعين لقيصر فقال له : اين تريد ؟؟ لعلك من رسل محمد ؟؟ قال : نعم ، فأوثقه وضرب عنقه ..
** فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد عليه الامر اذ لم يقتل له رسول غيره وجهز لهم جيشا من المسلمين عدته ثلاثه الاف ... وامر عليهم زيد بن حارثه وأوصاهم ان اصيب زيد فليؤمروا عليهم عبدالله بن رواحه وطلب من زيد ان ياتي مقتل الحارث بن عمير وان يدعوا هناك للاسلام فان اجابوا والا فليستعينوا بالله وليقاتلوهم .... وواصاهم بقوله ::
(( أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيرا ، اغزوا باسم الله ، وفي سبيل الله ، من كفر بالله ، لاتغدروا ولاتغلوا (( الغلوا : السرقه )) ولا تقتلوا وليدا ، ولا امراة ، ولاكبيرا فانيا ولا منعزلا بصومعه ولا تقربوا نخلا ولاتقطعوا شجرا ولاتهدموا بناء ))...
** بعد ذلك سار الجيش على بركة الله وقد شيعهم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ولم يزالوا سائرين حتى بلغوا معان فبلغهم ان هرقل جمع جمعا عظيما ونزل مآب فتشاور المسلمون وراوا ان يطلبوا من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مددا او يامرهم بامر ....
** عندها قال عبدالله بن رواحه رضي الله عنه : والله ان الذي تكرهون هو ماخرجتم له ، تطلبون الشهادة ونحن ما نقاتل الناس بعدد ولا كثرة ولا قوة وانما نقاتلهم بهذا الدين الذي اكرمنا الله به فانما هي احدى الحسنين فاما الظفر واما الشهادة ، فوافقه الناس على خوض المعركه ...
** ابتدأ القتال ، فقاتل زيد حتى قتل ثم استلم اللواء بعده جعفر بن ابي طالب فقاتل على فرسه ، ثم اضطر للنزول عنها فقاتل مترجلا فقطعت يمينه فاخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاحتضن اللواء حتى قتل رضي الله عنه ، ووجد فيه بضع وسبعون جرحا مابين ضربة بسيف وطعنه برمح ثم اخذ اللواء عبدالله بن رواحه فقاتل حتى قتل ، ثم اتفق المسلمون على إمرة خالد بن الوليد للجيش وكانت هذه اول معركه لخالد ابن الوليد يحضرها في الاسلام فمازال يستعمل دهاءه الحربي حتى انقذ الجيش الاسلامي من الفناء ثم عاد به الى المدينه ....
** كانت هذه اول معركه يخوضها المسلمون خارج ارض الجزيره العربيه ضد الروم ...
** سميت بالغزوة وان لم يحضرها النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة المحاربين فيها ...
** اطلق الرسول صلى الله عليه وسلم على خالد بن الوليد في هذه المعركه (( سيف الله ))...
** غزوة الفتح (فتح مكه المكرمه )..
** كانت في رمضان للسنه الثامنه من الهجرة ....
** سببها : ان صلح الحديبيه اباح لكل قبيله عربيه ان تدخل في عقد الرسول الكريم او تدخل في عقد قريش..
** خزاعة دخلت في عقد الرسول صلى الله عليه وسلم وبنو بكر دخلت في عقد قريش ....
** وفي تلك السنه الثامنه ، اعتدت بنو بكر على خزاعة فقتلت منهم نحو عشرين رجلا وامدت قريش بنو بكر بالمال والسلاح...
** بلغ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فغضب غضبا شديدا وتجهز لقتال قريش ولكنه لم يخبر الناس عن عن وجهته لئلا تستعد قريش .....
** حاطب بن ابي بلتعه البدري ارسل كتابا سري لمكه يخبرهم بتوجه الرسول اليهم فاطلع الرسول على هذا الكتاب واحضر حاطبا وقال له : ماحملك على هذا ؟؟ قال : يارسول الله اما والله اني لمؤمن بالله ورسوله ، ماغيرت ولابدلت ولكني كنت امرء ليس لي في القوم من اصل ولا عشيره وكان لي بين اظهرهم ولد واهل فصانعتهم عليهم ، فقال عمر : يارسول الله دعني اضرب عنقه فان الرجل قد نافق ......فقال عليه الصلاة والسلام ::
(( انه شهد بدرا ومايدريك لعل الله قد اطلع علي اصحاب بدر فقال : اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم ))..
** ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم من المدينه لعشر مضين من رمضان في الطريق افطر وافطر الناس معه ....
** كان عددهم حين خرجوا من المدينه عشرة الاف ثم انضم اليهم في الطريق عدد من قبائل العرب..
** في مر الظهران عثر حرس الرسول صلى الله عليه وسلم على ابي سفيان واثنين معه فاسروهم وجاؤوا بهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم ابي سفيان وقال العباس- الذي لقيه الرسول في الطريق مسلما مهاجرا الى المدينه ان ابا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئا يفتخر به فقال (( من دخل دار ابي سفيان فهو آمن ))...
** وصل الجيش مكه فاعلن منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دخل داره واغلق بابه فهو امن ومن دخل المسجد فهو امن ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن واستثنى من ذلك خمسة عشرة رجلا عظمت جريرتهم في حق الاسلام ورسوله الكريم ثم دخل الرسول الكريم مكه وهو راكب راحلته منحن على الرحل حتى لتكاد جبهته تمس قتب راحلته شكرا لله على هذا الفتح الاكبر....
** ثم طاف الرسول صلى الله عليه وسلم بالبيت وازال ماحوله من اصنام بلغت ثلاثمائة وستين ثم دخل الكعبه وصلى ركعتين فيها ثم وقف على بابها وقريش تنظر ماهو فاعل بها فقال فيما قال عندئذ ::
(( يامشعر قريش ماتظنون اني فاعل بكم ؟؟ قالوا : خير ، اخ كريم وابن اخ كريم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اليوم اقول لكم ماقال اخي يوسف من قبل (( قال لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين )) اذهبوا فانتم الطلاقاء....
** بعد ذلك اجتمع الناس حول الصفا ليبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فجلس اليهم على الصفا واخذ بيعتهم على السمع والطاعه لله ولرسوله فيما استطاعوا ... بايع الرجال اولا ثم النساء ولم يصافح أي منهن وكان فيمن بايعهن هند زوجة ابي سفيات التي اهدر الرسول دمها فيمن اهدر يوم الفتح فلما علمها عفا عنها بيعتها .....
** في يوم الفتح امر رسول الله بلال ان يؤذن لصلاة الظهر على ظهر الكعبه فاستعظم ذلك الحاضرون من قريش ولم يسلموا بعد ولكن الرسول صلى الله عليه وسلمم اراد ذلك عمدا لسر عظيم وحكمه بالغه.. [center]بسم الله الرحمن الرحيم
** غزوة حنين ::
** كانت في العاشر من شوال للسنه الثامنه من الهجره ......
** سببها : ان الله لما فتح مكه لرسوله صلى الله عليه وسلم ظن زعماء هوازن وثقيف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيتوجه اليهم بعد الانتهاء من امر مكه ، فعزموا على ان يبدؤوه بالقتال.......
** أمروا عليهم مالك بن عوف فأمرهم ان يسوقوا معهم الى المعركه امولهم ونسائهم وابناءهم ليكون ذلك ادعى الى ثباتهم في القتال .........
** بلغت عدة المقاتلين منهم في هذه المعركه المرتقبه مابين عشرين الفا الى ثلاثين .....
** أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم عزمه على الخروج لقتالهم ، فخرج كل من كان في مكه ، اصحابه الذين قدموا معه في المعركه ، ومن انضم اليهم بعد ذلك ممن اسلم حديثا ....
** سار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان في وادي حنين خرجت عليهم هوازن وحلفاؤهم في غبش الصبح فحمل عليهم المسلمين .....
** بعد ذلك انكمش العدو وانهزموا فانشغل المسلمون بجمع الغنائم فاستقبلهم المشركون بالسهام فانفرط عقدهم وفر اهل مكه والمسلمون الجدد وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتا على بغلته يقول ((( ان النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب )))....
** كان قد اشيع بين المسلمين ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل ن فالقى كثير منهم سلاحه يائسا ، ولكن نفر من المهاجرين والانصار ثبتوا حوله واخذ العباس وكان جهوري الصوت ينادي في المسلمين (( ان رسول الله لايزال حيا ، فعاد اليه من كان مدبرا وتكاثر المؤمنون حتى استطاعوا ان ينتصروا كرة اخرى .....
** بلغن غنائم العدو مبلغ كبيرا فرقة اولا علي المؤلفة قلوبهم من حديثي الاسلام ولم يعط منها الانصار شيئا اعتمادا على ايمانهم وصدق اسلامهم....
** نزلت ايات في سورة التوبه على هذه المعركه ايه 25-26.....
** كانت هذه اخر معركه ذات شأن بين الاسلام والمشركين ولم يلبث من بعدها العرب ان كسروا الاصنام ودخلوا في دين الاسلام .........
** غزوة تبوك ( غزوة العسره ))...
** كانت في رجب سنه تسع من الهجرة .....
** سببها : ان الروم قد جمعت جموعا كثيره بالشام ضمت قبائل لخم وجذام وعامله وغسان وهي من نصارى العرب وكان قصد هرقل من ذلك الهجوم على المدينه والقضاء على الدوله الناشئه في جزيرة العرب .......
** فندب الرسول صلى الله عليه وسلم الناس للخروج ، وكان الوقت وقت عسر شديد وحر شديد ، فانتدب المؤمنون الصادقون عن طيب نفس وتخلف ثلاثه منهم وهم من صادقي الايمان ، وندب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الاغنياء لتجهيز جيش العسرة ..... فجاؤوا باموال كثيره وجاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه بماله كله ، وكان اربعين الف درهم وجاء عمر بنص ماله وتصدق عثمان يومئذ بمال كثير وجهز ثلث الجيش حتى دعا له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( ماضر عثمان ماعمل بعد اليوم )) ....
** جاء عدد من فقراء الصحابه لايجدون مايركبون عليه ، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا اجد مااحملكم عليه )) فتولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الايجدوا ماينفقون , وتخلف من المنافقين بضعة وثمانون رجلا ، واعتذر اليه عدد من الاعراب باعذار غير صحيحه فقبلها منهم الرسول صلى الله عليه وسلم .....
** سار الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثون الف مقاتل ، ومن الخيل عشرة الاف وكان هذا اعظم مارأته العرب حتى ذاك ، ثم واصل سيرة حتى بلغ تبول فأقام فيها نحوا من عشرين ليله ، ولم يلق فيها كيدا ، ولم يدخل حربا .....
** كانت هذه اخر غزواته صلى الله عليه وسلم وفي هذه الغزوه نزلت ايات كريمه من سورة التوبه 117-118............
** كما نزلت ايات كثيره تتحدث عن موقف المنافقين والمعتذرين من الاعراب في هذه الغزوه وفيها عتاب من الله لرسوله على قبول معذرتهم وهي ايات كثيره تجدها في سورة التوبه ....
أهم الأحداث التي وقعت بعد فتح مكه الى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ::
** مواقف في غزوة حنين :
** غرور مالك بن عوف وعدم استماعه لنصيحة دريد بن الصمة حرصا منه على الرئاسه واغترار منه بصواب فكره وتكبرا ان يقول قومه قد استمع الى شيخ كبير ولو انه استمع لنصيحة دريد لجنب قومه الخساره الكبيره في اموالهم والعار الشنيع في سبي نسائهم .....
** استعارة الرسول صلى الله عليه وسلم من صفوان وهو مشرك مائة درع مع مايكفيها من السلاح فهذا يدل علي جواز شراء السلام من الكافر او استعارته على ان لايؤدي ذلك الى قوة الكافر واستعلائه ولايكون بغرض اذيه المسلمين .....
** يدل على ذلك قوله للرسول صلى الله عليه وسلم حين طلب منه ذلك : اغصبا يامحمد ؟؟ قأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم (( بل عارية مضمونه حتى نؤديها اليك ))...
** قال بعض المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم وهم في طريقهم الى المعركه : يارسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط ، فاجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم (( قلتم – والذي نفسي بيده – كما قال قوم موسى لموسى : ( اجعل لنا الها كما لهم ءالهة قال انكم قوم تجهلون ) انها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم ))..
** في هذه المعركه بعد ان انهزم المسلمون اول الامر وتفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن شيبه بن عثمان ان سيدرك ثأره من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابوه قد قتل في معركة احد ، قال شيبه : فلما اقتربت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتله اقبل شي علي تغشى فؤادي قلم اطق ذلك وعلمت انه ممنوع........
** وفي موقف ام سليم بنت ملحان مفخرة من مفاخر المرأه المسلمه في صدر الاسلام فقد كانت في المعركه مع زوجها ابي طلحه وهي حازمه وسطها ببرد لها وهي حامل ومعها جمل لأبي طلحه وقد خشيت ان يفلت منها، فأدخلت يدها في خزامته ( وهي حلقه من شعر تجعل في انف البعير ) مع الخطام فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : ام سليم ؟؟ قالت : نعم بابي انت وامي يارسول الله !! أقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقاتل الذين يقاتلونك فانهم لذلك اهل ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم (( أويكفي الله ياام سليم )) وكان معها خنجر فسألها زوجها ابو طلحه عن سر وجوده معها فقالت : خنجرا اخذته ان دنا مني احد من المشركين بعجته به !! فاعجب بها ابو طلحه ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ماتقول .....
** وفي هذه المعركه مر الرسول صلى الله عليه وسلم بامراه وقد قتلها خالد بن الوليد والناس متقصفون ( مزدحمون ) عليها فقال : ماهذا ؟؟ قالوا : امراه قتلها خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من معه : (( ادرك خالد فقل له : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاك ان تقتل وليدا ، او امراه او عسيفا ( اجيرا )
تحطيم الأصنام :
** كان إبراهيم عليه السلام .. وهو أبو الأنبياء بعد نوح.. ممن حارب الوثنيه في قومه حتى حاول قومه إحراقه بالنار كما يحي القرآن الكريم ، ولما جاء الى مكه أودع ولده اسماعيل فيها مع أمه ،فلما شب إسماعيل عليه السلام بنيا الكعبه معاً لتكون بيتاً يعبد الله عنه. ويحج الناس اليه ..
** تكاثر أولاد اسماعيل .. وهم العرب المستعربه .. واستمروا لا يعرفون عبادة الأوثان والأصنام.
** ثم كان من عبادتهم انه كان لايظعن من مكه ظاعن، الا احتمل معه حجراً من حجارة الحرم تعظيماً للحرم وصبابة بمكه فحيثما حلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبه تيمنا منهم بها وحبا منهم للحرم واستمروا كذلك حتى ادخل فيهم (( عمرو بن لحي)) عبادة الأوثان وكان ذلك قبل البعثة النبوية بخمسمائة سنه.
** فكان هو اول من غير دين اسماعيل عليه السلام وذلك بعد ان اصابه المرض وقيل له ان بالبلقاء من الشام حمة . فأتيها تبرأ فاستحم فبرئ هناك ووجد الناس تعبد الاصنام وتستقي بها وتستنصر بها على العدو فسألهم ان يعطوه منها ففعلوا فقدم بها الى مكه ونصبها حول الحرم وانتشرت بعد ذلك عبادة الاصنام.
** كان لاهل كل دار في مكه صنم يعبدونه ي دارهم فاذا اراد احدهم السفر كان آخر مايصنع في منزله ان يتمسح به واذا قدم من السفر كان اول مايصنع اذا دخل منزله ان يتمسح به ايضاً.
** اصنام العرب المشهوره:
1- مناة : كان منصوبا على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد ، بين المدينه ومكه وكانت جميع العرب تعظمه واشدهم اعظاماً له الأوس والخزرج .. فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكه ارسل ارسل اليهم على رضي الله عنه ، فهدمه واخذ ماكان له واقبل به الى النبي صلى الله عليه سلم فكان فيما اخذ : سيفان كان الحارث بن ابي شمر الغساني ملك غسان اهداهما له والحارث هو الذي قتل شجاع بن وهب الأسدي رضي الله عنه حين سلمه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه للاسلام ولم يقتل للنبي صلى الله عليه وسلم رسول غيره .
2- اللات : كانت بالطائف وهي صخرة مربعة وكانت قريش وجميع العرب تعظمها فلما جاء وفد ثقيف بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من فتح مكه الى المدينه طلب وفدها منه عليه الصلاة والسلام ان يدع لهم اللات ثلاث سنين لايهدمها فأبى ذلك عليهم فما برحوا يسألونه سنه سنه وهو يأبى عليهم حتى سألوا شهراً واحداً فأبى عليهم. فارسل النبي صلى الله عليه وسلم ابا سفيان بن حرب والمغيره بن شعبه فيهدماها فلما اخذ المغيره يضربها بالمعول خرج نساء ثقيف حسرا يبكين عليها ويقلن :
لتبكين دفاع *** اسلمها الرضاع لم يحسنوا المصاع .
ومعنى ذلك |: ياحسرتا على التي كانت تدافع عنا اعداءنا وتدفع عنا البلاء قد اسلمها اللئام للهدم فلم يدافعوا عنها ولم يجالدوا بالسيو في سبيلها .. هذه السيرة العطره للنبي صلى الله عليه وسلم ..
** اخر الوقفات ...
** تمنياتي لكم بدوام التوفيق والنجاح ..
** تقبلوا فائق تقديري واحترامي ..
** لاتنسوني من دعواتكم الصالحه ..
** اخوكم في الله المحب لكم والمخلص لكم دوما :
زهد في الجنَّة[color=#000080]_ سمع مالك بن دينار رجلاً يقول : لو أعطاني الله بيتاً في صغيراً ( في الجنة ) لرضيت به , فقال له ابن دينار : ليتك يابن أخي زهدت في الدُّنيا كما زهدت في الجنة . _ ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : 1- إن لم تنفعه فلا تضره . 2- وإن لم تُفْرِحهُ فلا تغمه . 3- وإن لم تمدحه فلا تذمه . " [color:9513=dimgray:9513]يحيى بن معاذ الرازي [color:9513=#000080:9513]" [color:9513=cyan:9513] [/center] [/center]
[/center] | |
|